الأربعاء، 26 أغسطس 2015

ما أجمل أن تكون معقدا

ما أجمل انعزالك عن الحرام، وما اروع ان تلتزم بامر ربك، لا تتخلف عن الصلاة كما يفعل المتخلفين، ولا تتكاسل عن الصيام كما يفعل المرجفين، ولا تتحلل من قيود الحياء والالتزام كما يفعل المنفتحين، ولا تتناسى قراءة القرءان كما يفعل المثقفين، ولا تنسى قيام الليل كمن ضيع شرفه، ولا تتوهم بالحياة الاجمل بعيدا عن كنف الله، ولا تخجل من خُلقك وبسمتك وأملك وحبك وحياتك حينما تنهشك مصطلحات حاقدة وحاسدة.

الكذب ليس ملح الرجال ولا يمت للرجولة بصلة، والحب ليس حكرا على العلاقات المحرمة فالحب في الله اروع وانجع وحبنا لرسول الله أكبر برهان، والطيبة الزائدة ليست غباءا كما يصورها البعض، بل قمة في الرجولة والصدق والاخلاص وقوة الشخصية.

بضاعتنا ليست ككل البضاعات، فهي الاجمل والارقى والافضل، لكن في بعض الاحيان يخوننا التعبير عنها، أو اننا لا نحسن التسويق لها، وغيرنا يستغل بشريتنا وزلاتنا ليوهمنا اننا على خطأ.

ما أجمل الأخطاء ليخرج التسامح، وما أجملني حينما اكتب وكانني كامل خالي من العيوب وكلي عيوب، لكن الاثرَ ان ترى رفيقا او صديقا او شريكا، يكمل لك نقصك وتكمل له نقصه، لنتكامل أو ينهشنا التآكل فرادى.

لا تكترث لكل المصطلحات التي من الممكن أن تطلق عليك، معقد، ارهابي، اخواني، وهابي، منغلق، ماسوني، زنديق، بنطلوني...الخ او اي مصطلح مهما كان ما دمت تعلم ماذا يوجد داخل هذا الغلاف او المصطلح مهما كان مقصده، وهنا لا يضر علبة الجواهر لو وضعت ورقة مكتوب عليها "نفايات واوساخ وديون مهترئة"، فلا تغير ما انت فيه الا عندما ياتيك اليقين انه، امر الله ويرضي رسوله، وسوى ذلك اتركه في اقرب مزبلة تراها امامك.

اختي واخيتي.. جمالك في تعففك وحجابك والتزامك وقربك من ربك، لا تنغري بالمتبرجات، الحومرة والكحلة والخواتم والاساور والمناكير والبنطال الضيق والملابس الفاضحة او الاقرب اليها، والتشمير عن الساق والايادي، كل هذا لن يجلب لكِ سوى شاب مهترء كسيجارة ما تلبث ان تصبح رمادا.

المظاهر والاشكال وصورة الفيس هي انعكاس واضح على داخل الشخص، حتى وان لم يكن هو من يكتب في صفحته، لكنه يسعى الا ما ينشر ويشارك، وصورة البنت لا ارى لها دورا في غالب الاحيان سوى الاغراء والفتنة، واخص من يتربجن ويضعن المكياج الملفت، ويتزينون لصورة جاذبة لكل شاب مغرور.

صورة لعينها، ثم صورة لفمها، ثم صورة لساقها ثم.... ما الهدف منها!! من اراد الطهر كانت صورته رزينة لا تكاد تجعل في قلبك سوى انه من امامك انسان جميل، صورته تُعرف عنه كما هي صورة الهوية "للتعريف لا للاغراء والتزييف"

حل بسيط اراه مناسبا وتستخدمه الكثير من البنات، وهو وضع صور كرتونية او صور زهور او اي شيء، لتبتعد عن نشر صورتها من شدة حرصها على ما اعتقد.

كلؤلؤة مكنونة هي تلك الطاهرة التي حفظت نفسها وحافظت على نظراتها وخطواتها وكلماتها، لبست ثوب العفة والحياء، ما ابهاكم يا من صُنتم جمالكم لمن تحبون، وتدخرون كل ما فيكم لمن سياتي غدا بالحلال، تخبؤن كل ما تملكون كمن يحافظ على ماله بل اكثر ، وما أندركم في هذا الزمان، كالحجارة الكريمة النفيسة، والمعادن الطيبة لا تبحث الا عن امثالها، والنار تلفظ خبثها.

ولا تنس ختاما ان الطيبون للطيبات.. اللهم اجعلنا منهم ورزقنا امثالهم، اللهم واحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي.

#كن_انت
#نعتز_باسلامنا
#نعتز_بالتزامنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق